الجمعة الرابعة بعد عيد ارتفاع الصليب «الرسالة

رسالة اليوم (رؤ 21/ 22- 27، 22/ 1-5)

 


 لَمْ أَرَ في الْمدينَةِ هَيْكَلاً، فَٱلرَّبُّ ٱلإِلهُ ٱلضَّابِطُ ٱلكُلَّ وٱلحَمَلُ هُمَا هَيْكَلُهَا. وٱلمَدِينَةُ لا تَحْتَاجُ إِلى ٱلشَّمْسِ ولا إِلى ٱلقَمَر، لِيُضِيئَا لَهَا، فَمَجْدُ ٱللهِ أَنَارَهَا، وسِرَاجُهَا هُوَ ٱلحَمَل. فتَسِيرُ ٱلأُمَمُ في نُورِهَا، ومُلُوكُ ٱلأَرْضِ يَحْمِلُونَ مَجْدَهُم إِلَيْهَا. وأَبْوَابُهَا لَنْ تُغْلَقَ طَوَالَ ٱليَوم، لأَنَّهُ لَنْ يَكُونَ لَيْلٌ فِيهَا. ويَحْمِلُونَ إِلَيْهَا مَجْدَ ٱلأُمَمِ وكَرَامَتَهُم.


ولَنْ يَدْخُلَهَا أَيُّ نَجِسٍ أَو فَاعِلِ رَجَاسَةٍ وكَذِب، بَلِ ٱلْمَكْتُوبُونَ في كِتَابِ ٱلْحَيَاة، كِتَابِ ٱلْحَمَل. وأَرَانِي نَهْرَ مَاءِ ٱلحَيَاةِ بَرَّاقًا كَٱلْبِلَّوْر، خَارِجًا مِنْ عَرْشِ ٱللهِ وٱلحَمَل، وفي وَسَطِ سَاحَةِ ٱلمَدِينَةِ وٱلنَّهْر، مِنْ هُنَا ومِنْ هُنَاك، شَجَرَةَ حَيَاةٍ تُثْمِرُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّة، وتُعْطِي كُلَّ شَهْرٍ ثَمَرَهَا، وأَوْرَاقُ ٱلشَّجَرَةِ دَوَاءٌ يَشْفِي ٱلأُمَم.


ولَنْ تَكُونَ أَيُّ لَعْنَةٍ مِنْ بَعْد، ويَكُونُ فيهَا عَرْشُ ٱللهِ وٱلحَمَل، وعِبَادُهُ يَعْبُدُونَهُ، ويُشَاهِدُونَ وَجْهَهُ، وٱسْمُهُ عَلى جِبَاهِهِمْ. ولَنْ يَكُونَ لَيْلٌ مِنْ بَعْد، فلا يَحْتَاجُونَ إِلى نُورِ ٱلسِّرَاج، ونُورِ ٱلشَّمْس، لأَنَّ ٱلرَّبَّ ٱلإِلهَ سَيُنِيرُ عَلَيْهِم، فَيَمْلِكُونَ إِلى أَبَدِ ٱلآبِدين.